Please use this identifier to cite or link to this item:
http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/1554
Title: | العنف ضد المرأة في الصحافة المكتوبة الجزائرية الخاصة |
Other Titles: | دراسة في مضمون يوميتي الخبر والشروق اليومي |
Authors: | وسار, نوال العيفة, جمال |
Keywords: | العنف ضد المرأة الصحافة الصحافة المكتوبة يومية الخبر يومية الشروق |
Issue Date: | 2016 |
Publisher: | جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري |
Abstract: | تتمحور هاته الدراسة الموسومة بـ العنف ضد المرأة في الصحافة المكتوبة الجزائرية الخاصة - دراسة في مضمون يوميتي "الخبر" و "الشروق اليومي حول كيفية معالجة الصحافة الخاصة الجزائرية الظاهرة العنف ضد المرأة من خلال كشف الغموض في العلاقة بين نشر أخبار وموضوعات العنف ضد المرأة في الواقع والتصوير الإعلامي لها كما تتجلى أهمية الدراسة في معرفة طبيعة المعالجة الإعلامية للظاهرة في الصحافة الجزائرية الخاصة و مدى التزام هذه الأخيرة بمسؤوليتها الاجتماعية وبضوابط وقواعد الممارسة الإعلامية، خاصة في ظل وجود اختلاف وتضارب في الاتجاهات والمواقف بين العديد من الدارسين والباحثين حول معالجة وسائل الإعلام ومنها الصحافة المكتوبة لموضوعات الجريمة والعنف حيث لم يعد الخلاف يركز على النشر أو عدم النشر كما كان في السابق، بل على طريقة المعالجة وطبيعة التقديم وكيفية النشر ومضامينه وتسعى هذه الدراسة الى توفير مادة علمية تشتق من الواقع الفعلي توظف من أجل القضاء على الممارسات العنيفة ضد المرأة و الكشف عن درجة اهتمام الصحيفتين بالظاهرة ومدى مساهمتها في الحد منها، ولم يكن اختيارنا للموضوع وليد الصدفة وإنما يعود الأسباب كثيرة اجتمعت كلها لتجعل منه موضوعا جدير بالبحث منها اهتمام الباحث الشخصي بقضايا الجريمة والعنف ولأن هذا البحث يعد من الدراسات الوصفية التحليلية التي تستهدف الحصول على معلومات دقيقة وكافية حول كيفية معالجة ظاهرة العنف ضد المرأة في الصحافة المكتوبة الجزائرية الخاصة، والبحث هنا على مستويين نظري، وذلك بمحاولة مسح كل الأدبيات المتعلقة بالموضوع وتطبيقي تحاول من خلاله جمع كل المعطيات حول الموضوع من الصحف ومن المهتمين والفاعلين و تحليلها ووصفها كميا و كيفيًا ثم مقارنتها قصد الوصول إلى نتائج كافية ووافية تسمح بفهم الظاهرة وأبعادها من منظور إعلامي، وبناءًا عليه اعتمدنا المنهج المسحي والمقارن في هذه الدراسة مستخدمين تحليل المضمون كأداة رئيسية لتحقيق أغراض البحث وقد سعت الدراسة في مجملها إلى الإجابة على التساؤل الرئيس ما طبيعة المعالجة الإعلامية الظاهرة العنف ضد المرأة من خلال صحيفتي الخير والشروق اليومي في ضوء المسؤولية الاجتماعية للصحافة المكتوبة ؟ الذي ترجم إلى مجموعة من التساؤلات الأولى تتعلق بالشكل وتبحث عن حجم المساحة التي خصصتها الصحيفتان لمعالجة الظاهرة و عن العناصر التيبو غرافية المعتمدة من قبل الصحيفتان في عرض الموضوع، أما التساؤل الثالث حول الموقع الذي خصصته الصحيفتان في معالجة الموضوع والرابع أردنا منه معرفة الأنواع الصحفية التي جاءت بها الكتابة حول الظاهرة.أما الثانية فهي تساؤلات تتعلق بمضمون المادة الإعلامية و يبحث التساؤل الخامس من أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة من خلال الصحيفتين سادسا أردنا الكشف عن الدوافع التي تقف وراء ممارسة العنف ضد المرأة الجزائرية التساؤل السابع بحث في سمات وخصائص المعلقات والقائمين بالعنف من خلال الصحيفتين، أما التساؤل الثامن حول أهم المصادر الإعلامية المعتمدة في معالجة الحدث وأخيرا معرفة المناطق الجغرافية التي تعرف شيوعا وانتشارا للظاهرة. جابت الدراسة في سبعة فصول تطرقنا في الفصل الأول إلى الإطار المنهجي والمفاهيمي للدراسة من إشكالية وتساؤلات وكذا أهمية وأهداف الدراسة كما وضحنا بعض المفاهيم والمصطلحات ثم الدراسات السابقة والمشابهة للموضوع بعدها منهج البحث وأدوات جمع البيانات ثم مجال الدراسة والعينة. الفصل الثاني من البحث تناولنا فيه منظور الدراسة حيث اعتمدنا نظرية المسؤولية الاجتماعية للصحافة كمنظور لتحليل محتوى الصحافة المكتوبة الجزائرية الخاصة، أما الفصل الثالث تطرقنا فيه إلى ماهية العنف ضد المرأة كمفهوم و نشأة، أشكاله، تصنيفاته، النظريات المفسرة له بالإضافة إلى واقع الظاهرة في الجزائر من حيث عوامل انتشارها و مظاهرها مرورا بالإحصائيات وصولاً إلى جهود الدولة الجزائرية في مكافحة الظاهرة وفي الفصل الرابع استعرضنا الصحافة المكتوبة كوسيلة إعلامية من حيث الوظائف التي تقوم بها بالتركيز على الوظائف الاجتماعية خصائصها ومختلف القوالب الصحفية التي تعتمدها في نشر موضوعات العنف ضد المرأة، ثم ظهور الصحافة المكتوبة الخاصة في الجزائر ومراحل تطورها ودورها في المجتمع، وأخيرا ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة في العالم والجزائر تحديدا. الفصل الخامس وخصص للحديث على إشكالية التناول الإعلامي لقضية العنف ضد المرأة في وسائل الإعلام بالتطرق إلى الاتجاهات الإعلامية المتضاربة في معالجة أخبار العنف ضد المرأة ونشرها بإبراز مختلف الآراء والمواقف، وكذلك الوقوف على المشكلات والعوائق التي تواجه وسائل الإعلام في معالجة موضوعات وقضايا العنف ضد المرأة، وأخيرا عرض إستراتيجية لمعالجة الظاهرة في وسائل الإعلام العربية. وجاء الفصل السادس تطبيقيا حيث خصص للتحليل الكمي الجزئي والمقارن الاستمارة تحليل المضمون حيث تطرقنا فيه التحليل الكمي الجزئي للبيانات الخاصة باستمارة تحليل المضمون لكلا الصحيفتين الخبر والشروق اليومي من حيث فئات الشكل و فئات المضمون ثم المقارنة بين نتائج التحليل الكمي لفئات الشكل وفئات المضمون لكلا الصحيفتين أما الفصل السابع فقد خصص للتحليل الكيفي الجزئي والمقارن لاستمارة تحليل المضمون واستعرضنا فيه التحليل الكيفي الجزئي للبيانات الخاصة باستمارة تحليل المضمون لكلا الصحيفتين "الخبر" والشروق اليومي من حيث فئات الشكل و فتات المضمون مع المقارنة بين نتائج التحليل الكيفي لفئات الشكل وفئات المحتوى لكلا الصحيفتين وبعد الدراسة التحليلية المعمقة و المقارنة توصل الباحث إلى وجود أوجه اتفاق واختلاف بين نتائج الدراسة حول طبيعة معالجة الحدث في الصحيفتين تلخصها في مايلي : احتلت مواضيع العنف ضد المرأة أهمية معتبرة ضمن الأجندة الإعلامية لكلا الصحيفتين خلال الفترة المختارة للدراسة و سجل الحدث ظهوره في جميع الأعداد المختارة للدراسة كونها ظاهرة ممتدة إلا أن هذا الظهور كان متفاوتا من سنة إلى أخرى بين الصحيفتين استخدمت الصحيفتان العناصر التيبوغرافية في عرضها للحدث وذلك بدرجة متفاوتة حيث أعطت حيزا كبيرا للنص على حساب الصورة والعنوان. كشفت لنا نتائج الدراسة عن وجود فرق كمي بين يومية "الخبر" و "الشروق اليومي" من حيث الاهتمام بموضوع العنف ضد المرأة، هناك تنوع في الصحيفتين من حيث استعمال الأشكال والقوالب الصحفية في معالجتها للحدث إلا أن التباين كان من حيث درجة الاستعمال والتركيز على قالب صحفي دون آخر. كما ركزت كلا الجريدتين على الخير والتقرير مقارنة ببقية الأنواع الصحفية في معالجة العنف ضد المرأة و اتضح لنا من خلال البيانات التي وفرتها دراسة تحليل مضمون أخبار وحوادث العنف ضد المرأة في المجتمع الجزائري أن كلا الجريدتين تطرقت إلى مختلف أشكال العنف ضد المرأة وتمثلت في العنف الجسدي ضد المرأة والعنف النفسي ضد المرأة و العنف الاقتصادي ضد المرأة، العنف الاجتماعي ضد المرأة ثم العنف الجنسي ضد المرأة، وقد كشفت لنا معطيات الدراسة أن الأسباب والدوافع الرئيسية لانتشار ظاهرة العنف ضد المرأة داخل المجتمع الجزائري لا تخرج عن السياق الاجتماعي والاقتصادي الذي نعيش فيه وهي الدوافع الاجتماعية والدوافع الاقتصادية بالدرجة الأولى وهو ما يتوافق مع ما ورد في الجانب النظري من إحصائيات رسمية، إذ حققت الصحيفتين قدرا كبيرا من المصداقية والموضوعية في معالجتها للحدث، كما مكنتنا نتائج الدراسة من رسم المميزات الهامة لممارسي العنف ضد المرأة في المجتمع الجزائري أن أغلبهم ينتمون إلى فئة الشباب الذكور و لا يدرسون أو بدون عمل أو يقمن باعمال ذات أجور زهيدة وينحدرن من مناطق فقيرة و يشتكون من خلل قيمي وأخلاقي وغياب الوازع الباطني وينشطون في الولايات الكبرى ذات كثافة سكانية كبيرة . و تنوعت مصادر الصحيفتين في جمع المعلومات حول الحدث بين المراسلين والمبعوثين و الصحفيين وهو دليل على مدى الاهتمام الذي أولته الصحيفتين لموضوع العنف ضد المرأة، كما اعتمدت "الخبر" و الشروق اليومي على مصادرهما الخاصة بشكل كبير، بفضل الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لدى الصحيفتين من المراسلين والصحفيين، كما اهتمت الجريدتين بموقع نشر الحدث حيث نشرت أغلبها في مواقع تسمح بجذب القراء للمواضيع و عالجت الصحيفتين الحدث بكل موضوعية من خلال قيامهما بمجموعة من الوظائف اتجاه المجتمع وتجمد ذلك باحترام ضوابط الممارسة الإعلامية في إطار قيم المسؤولية الاجتماعية ومبادئها كالدقة والشمول (نقل الخبر بكل التفاصيل وصدق المعلومات وتقيدت الصحيفتين بأبرز المبادئ التي تقوم عليها أخلاقيات الإعلام وبالقيم الأخلاقية والاجتماعية والتزمت باحترام خصوصية الأشخاص وعدم انتهاك حرمة المواطن الخاصة وشرقه وكرامته، وفي هذا الإطار حظرت الصحيفتين نشر أسماء أو صور المتهمين قبل الحكم، وهو ما توصلنا إليه خلال الدراسة التحليلية. و اختلفت الصحيفتان في عدة نقاط. هي: اهتمت "الشروق اليومي بحدث العنف ضد المرأة أكثر من يومية "الخبر" وذلك من خلال المساحة التحريرية المخصصة للحدث، والتي تقدر بثلاثة أضعاف في الشروق اليومي، ركزت "الشروق اليومي على العنوان والصور كعنصر تيبوغرافي بصفة أكبر في معالجتها للحدث على عكس يومية "الخبر". كما اعتمدت يومية "الخبر" بشكل كبير على العنوان الرئيسي و الثانوي والتمهيدي في معالجتها للحدث في حين أن جريدة الشروق اليومي ركزت على العنوان الرئيسي بدرجة أكثر من بقية الأنواع الأخرى اهتمت "الخبر" بتوظيف الصور الواقعية في معالجتها للحدث على العكس في جريدة الشروق اليومي التي كان اهتمامها ضعيفا في حين ركزت الشروق اليومي الكلمة المكتوبة أكثر لإيصال وجهة نظرها إلى القراء على عكس "الخبر" التي كان تركيزها على عنصري الصور والعناوين. لم تتفق كلا الصحيفتين حول أكثر أشكال العنف ضد المرأة حيث أكنت يومية "الخبر" على العنف الجسدي ثم العنف الاقتصادي يليه العنف الاجتماعي فالعنف الجنسي ثم اللفظي في حين أن يومية الشروق اليومي ترى أن العنف النفسي و العنف اللفظي يحتلان الصدارة كأكثر أشكال العنف ممارسة ضد المرأة. |
URI: | http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/1554 |
Appears in Collections: | Sciences de l'information de la communication et d'audio visuel / علوم الإعلام والإتصال والسمعي البصري |
Files in This Item:
File | Description | Size | Format | |
---|---|---|---|---|
وسار نوال.pdf | 4.75 MB | Adobe PDF | View/Open |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.