معالجة الصحافة الجزائرية المكتوبة لقضايا التنمية الإجتماعية في الجزائر

Abstract

في ظل غياب التحليل الدقيق لقضايا التنمية الاجتماعية في الصحافة الجزائرية المكتوبة خاصة أمام قيام الصحافة بدور فاعل و مؤثر في توعية المجتمع من القراء بالقضايا التنموية، و مع وجود ندرة في الدراسات الإعلامية الاجتماعية التي تصدت لطبيعة موضوعات الإسكان و البطالة في الجزائر، هدفت هذه الدراسة إلى معرفة كيفية معالجة صحيفة الشروق اليومي لقضيني الإسكان و البطالة في الجزائر في إطار الدور التنموي الذي تضطلع به الصحافة المكتوبة في هذا المجال، و في ما إذا كان ضمن أولويات هذه الصحيفة وضع أجندة إعلامية واضحة وهادفة تتعلق بموضوعات الإسكان و البطالة في الجزائر.

و قد ركزت الدراسة على جملة من التساؤلات كانت كالتالي:

التساؤل الرئيسي للدراسة:

كيف عالجت صحيفة الشروق اليومي قضايا التنمية الاجتماعية في الجزائر من خلال نموذجي

الإسكان و البطالة في الجزائر ؟

التساؤلات الفرعية:

1- ما هي المساحة التي خصصتها صحيفة الشروق اليومي لمعالجة قضيتي الإسكان و البطالة في

الجزائر.

2- ما موقع نشر المواد التنموية المتعلقة بقضيتي الإسكان و البطالة في الجزائر الجريدة الشروق اليومي؟

3- ما القوالب الصحفية والعناصر التيبوغرافية المستخدمة في التغطية الصحفية الموضوعات الإسكان 4- ما الموضوعات التنموية المنشورة و المتعلقة بقضين الإسكان والبطالة في جريدة الشروق

و البطالة في جريدة الشروق اليومي؟

اليومي؟ 5- ما هي المصادر التي اعتمدت عليها جريدة الشروق اليومي في التحرير المادة التنموية ؟ 6- ما هي

الأطراف الفاعلة المتعلقة بقضيتي الإسكان والبطالة و التي ظهرت عبر المواد المنشورة في

جريدة الشروق اليومي؟

7 كيف كان اتجاه صحيفة الدراسة في نقل المواضيع المتعلقة بقضيتي الإسكان و البطالة في الجزائر (هل كان التجاهها ايجابيا، علينا، أم سلبيا ؟) 8- ما هي الرقعة أو المنطقة الجغرافية التي اهتمت بها المواد التنموية المنشورة في جريدة الشروق

اليومي؟

و للإجابة على هذه التساؤلات اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي باستخدام أداة تحليل المضمون و التي تضمنت عددا من فتات تحليل المضمون، كما تم تطبيق الأداة بتحليل عينة عشوائية منتظمة مكونة من 47 عددا من صحيفة الشروق اليومي لسنة (2012).و لغايات تحليل البيانات الميدانية وتفسيرها تم استخدام الأساليب الإحصائية التكرارات و النسب المئوية) وقد توصلت الدراسة

اللي

الصحيفة اهتمت بالمواضيع التنموية المتعلقة بالإسكان و البطالة في سنة الدراسة بعد مرور أزيد عامين من الخماسية الأخيرة (2009-2014 ) مساحة وعددا إلى جانب زيادة الاهتمام المتعلقة بزيادة الطلب على السكن و الشغل و هو ما تم عن تفاقم المشاكل المتعلقة بالمواضيع بندرة السكن و البطالة ما جعل منها أزمة لازالت تعيشها الجزائر منذ سنين عديدة و مظاهرها باتت واضحة في الاضطرابات الاجتماعية العديدة والمتكرّرة التي سجلت بعديد ولايات الوطن في سنة (2012) علما بأن الموضوعات التنموية المتعلقة باحتجاجات المواطنين و رفع انشغالاتهم حصلت على أعلى معدلات تغطية من بين الموضوعات الأخرى. وأشارت الدراسة أيضا إلى تراجع دور وكالة الأنباء الجزائرية (APS) كمصدر لصحيفة الشروق اليومي و مع ذلك دلت نتائج هذه الدراسة أن الصحيفة اعتمدت على مصادرها الخاصة بشكل كبير وذلك بفضل الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة لدى الجريدة، كما

أعطت الصحيفة الأولوية لإظهار المواد التنموية ضمن صفحاتها الداخلية ومن ثم الملاحق. و بخصوص الأطراف الفاعلة فقد تبين وفقا لما جاءت به نتائج الدراسة أن الصحيفة أولت اهتماما بإظهار الأطراف الفاعلة المتعلقة بقطاعي الإسكان و البطالة في الجزائر فبعد تصدر المواطنين لفئة الفاعلين تلتها الوزارات الوصية وزارة السكن و العمران و وزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي مباشرة في الترتيب الموالي

كما دلت نتائج هذه الدراسة بأن التغطية الإخبارية المحايدة كانت الأسلوب الطاغي على المعالجة الصحفية للمواد المتعلقة بالإسكان والبطالة في الجزائر في جريدة الشروق اليومي وهي تغطية غير متوازنة من حيث المناطق الجغرافية التي اهتمت بها مع الإشارة إلى أن غياب منطقة على حساب أخرى في المواضيع التنموية التي نشرتها الصحيفة يمكن أن يكون مرده غياها النسبي عن ذهن المخططات التنموية على المستوى الوطني وفيما يتعلق بنتائج العناصر التيبوغرافية المستخدمة في المواد الصحفية، فقد تبين من خلالها أن الصحيفة استخدمت أكثر من عنصر تيبوغرافي لإبراز المواد التنموية المتعلقة بالإسكان و البطالة كما ظهر أن العنوان الرئيسي كان أكثر العناصر التيبوغرافية استخداما. و دعت الدراسة الصحيفة إلى إيلاء الموضوعات التنموية أهمية و أولوية أكبر ضمن أجندتها إلى جانب الموضوعات الاقتصادية و السياسية التي تحتل الصفحات الأولى ، و في ذات الوقت أوصت الدراسة بتضمين رسائل إعلامية واضحة ومدروسة في موادها الصحفية الموجهة الخدمة التنمية بهدف المشاركة في رسم سياسات إعلامية تنموية واضحة و فعالة كما ينبغي للصحيفة رصد مواقع الخلل للتمكن من الإحاطة بطبيعة الربط بين المشكلات التي تواجهها التنمية الاجتماعية في الجزائر و بين دورها تنمويا و حتى ترقى إلى نقل رسالة صحفية تنموية غايتها الارتقاء بالمجتمع المحلي و المساهمة في حل مشاكل المواطن خاصة و تحسين ظروف معيشته