دور الاتصال الرقمي في تحسين الأداء الوظيفي بالمؤسسات الجامعية بالجزائر

Abstract

ملخص الدراسة :

تعالج هذه الدراسة موضوع الاتصال الرقمي ودوره في تحسين الأداء الوظيفي في المؤسسات الجامعية بالجزائر مع اختيارنا لكلية العلوم الاعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة3 كنموذج للدراسة باعتبار الاتصال الرقمي أحد الركائز التي أصبحت تعتمد عليها المؤسسات العمومية وبأخص المؤسسات الجامعية لتحسين و تطوير آدائها.و تناولنا في هذه الدراسة الموضوع من جانب مفهوم الاتصال الرقمي و تأثيره على الموظفين داخل المؤسسة الجامعية و كذلك الأهمية التي يكتسيها ،وخلال دراستنا أسقطنا هذا الموضوع على كلية علوم الاعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة3 حاولنا التعرف على دور الاتصال الرقمي في تحسين الأداء الوظيفي لدى الموظفين بها خاصة أن الاتصال الرقمي يعد بمثابة النافذة الأساسية التي يطل من خلالها الافراد على العالم و في نفس الوقت يتواصلون بها.

أن اختيارنا لهذا الموضوع لم يكن عشوائيا بل نتيجة لعدة أسباب أهمها: أهمية الموضوع: الذي تنبع أهميته من أهمية الاتصال داخل المؤسسة الجامعية وخاصة أن الوزارة تسعى إلى رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. *حداثة الموضوع تعد كذالك سببا رئيسيا في اختياره هذه الحداثة تنطلق من جدة الاتصال الرقمي حيث تعد من أبرز المبتكرات المعاصرة. وأمل منا في التعمق أكثر في الموضوع كانت أهداف دراستنا كالآتي: التعرف على واقع استخدام الاتصال الرقمي داخل كلية علوم الاعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3. --التعرف على قنوات الاتصال الرقمية المستخدمة في كلية علوم الاعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3. تقييم الأداء الوظيفي في كلية علوم الاعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة صالح بوبنيدر –قسنطينة3-وكيف يساهم الاتصال الرقمي في تحسينه .. -تحديد العراقيل التي تواجه الاستفادة من مزايا الاتصال الرقمي داخل كلية علوم الاعلام والاتصال والسمعي البصري بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 ومحاولة إيجاد حلول لهاته العراقيل . ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدنا في إجراء هذه الدراسة الوصفية التحليلية على منهج المسح الشامل؛ و استخدمنا منهج المسح الشامل الذي يفيد في النتائج الكمية، حيث لا يكتفي بالتكميم بل يضيف له التفسير الكيفي ونظرا لمحدودية عدد مفردات مجتمع البحث فقّد فضلنا أن يكون المسح شاملا لجميع الموظفين والأساتذة العاملين في الكلية والمزودين بتكنولوجيا الاتصال الرقمي المدروسة (جهاز الحاسوب والشبكات الأتصالية،هاتف،فاكس)؛ مستعينين في جمع المعلومات بأداة هي : المقابلة حيث اعتمدنا في نهاية الدراسة على المقابلة الموجهة، بهدف جمع معلومات عن تاريخ المؤسسة و نشاطاتها وكذا اقسامها وفروعها والأفراد الموظفين بهاء وقد ساعدتنا هذه المعلومات على بناء أداة البحث الأساسية 'استمارة الاستبيان' . وبعد جمع المعلومات ميدانيا وتحليلها توصلنا إلى جملة من النتائج نوجزها فيما يلي: . ان الكلية تستخدم الاتصال الرقمي ، وهذا يعكس مدى مواكبة كلية علوم الاعلام والاتصال لتطورات الحديثة التي مست قطاع التعليم العالي بالجزائر من خلال الاستفادة من الخدمات الرقمية التي يتيحها الاتصال الرقمي واستفادة من المزايا التي يقدمها في سرعة تنقل المعلومة وسهولة تخزينه. وأن السبب الرئيسي وراء انتهاج الجامعة للاتصال الرقمي لم تكن مواجهة التحديات الصحية العالمية الاخيرة بل كان مواكبة التطور التكنولوجي في ميدان الاعلام والاتصال ومحاولة رفع كفاءة التعليم الجامعي وتخلي عن الروتينيات السابقة في التعامل داخل الجامعة . وأن الاتصال الرقمي قد ساهم بدرجة كبيرة في تحسين الاداء الوظيفي لدى الموظفين وكان ذلك من خلال تغيير في اسلوب وطريقة العمل ، ويليه تغيير في اسلوب أيصال الرسالة ، ، تغيير في مستويات واشكال الأتصال .