دور البلدية في تحقيق التنمية المستدامة في الجزائر

Abstract

لتنمية المستدامة هي الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية للأجيال الحاضرة وتلبية متطلباتهم

دون المساس بحق الأجيال القادمة من ذلك ، أما التنمية المحلية المستدامة فهي حركة تهدف إلى

تحسين الأحوال المعيشية على أساس المشاركة الإيجابية لهذا المجتمع سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو بيئية أو اقتصادية، ومدى علاقتها بالإنعاش الاقتصادي في إطار التنمية المحلية، مع تجميدها ببرامج تنموية تعتمد عليها لتطوير المجتمع ، حيث تعتمد على تحقيق أبعادها في جميع مجالات الحياة لتحقيق الرفاهية للأفراد كذلك المهام المسندة إلى اليونات اللامركزية المحلية وتسييرها في المجال التنموي الذي تقف عليه في دور البلدية في تحقيق التنمية المحلية المستدامة محيث أن نجاح البلدية في ذلك يعتمد على عدة عوامل كثرت في المجال الاقتصادي والبيئي باعتبارهما وجهان لعملة واحدة ، كذلك يعتبر التمويل المحلي العصب الرئيسي لضمان تحقيق وسير المخططات والبرامج التنموية بالبلدية، أيضا الغلاف المالي الذي تخصصه الدولة من خلال الميزانية المقدمة لها يسمح لها بإقامة مشاريع تنموية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتلبية متطلباتهم .

فالبلدية باعتبارها المحرك الرئيسي لعجلة التنمية والمسؤولة عن تطوير مجتمعها المحلي قد

تكون عامل مؤثر في تأخر تنميتها ، بسبب العديد من العوامل كالبيروقراطية ونقص الكفاءة والتأطير لمسؤوليها وموظفيها ، بالإضافة إلى ترسانة القوانين المعقدة و المعرقلة لذلك وعدم وجود تفاعل بين المواطن و الإدارة الأمر الذي جعل البلدية غير مدركة لتطلعات مجتمعها المحلي ووقوفها عاجزة أمام تطويره. ولذلك يجب التحلي بالكفاءة اللازمة والمسؤولية التي منحها المشرع الجزائري البلدية

والسير وفق القوانين و التنظيمات المسطرة لضمان ازدهار المجتمع.