الجهود الدبلوماسية النزاع في اقليم دار فور

Abstract

تناولت دراستي موضوع النزاع في إقليم دارفور الذي يعتبر من أخطر النزاعات التي شهدتها القارة السمراء،حيث تعود جذوره إلى النزاعات التي كان تنشب من حين لأخر في المجتمع القبلي في المنطقة،والتي كانت تحل عن طريق الآليات التقليدية كالمجالس،إلا أن التركيبة السكانية المعقدة،وندرة الموارد المائية وتقلص مساحات المراعي بسبب الجفاف والتصحر ،أدت إلى إشتداد الصراع بين ال القبائل الرعوية والمزارعين ليتفجر منزاع في إقليم دارفور عا 2003 بين الحركات المتمردة والحكومة السودانية،ولأهمية موقع دارفور الاستراتيجي الذي يجاور عدة دول،مصر وليبيا من الشمال ،وجنوب السودان من ناحية الجنوب،إثيوبيا واريتريا من الشرق،جمهورية إفريقيا الوسطى والتشاد من بناحية الغر . لبالإضافة إ ى احتوائه على ثروات طبيعية ،جعل الأطراف الخارجية الدولية تلعب دورا بارزا طيلة مسارات النزاع ،وذلك لأجل استغلال ثروات الإقليم ،فقد كان للاتحاد الأوروبي فرنسا ه وبريطانيا وكذلك إسرائيل ،الصين ،الولايات المتحدة الأمريكية،الدور البارز والاهم في تصعيد حدة ذ ا ال نزاع ،بينما تدخلت دول الجوار لتسوية النزاع خوفا على استقرارها وأمنها الداخلي وحماية حدودها،كما تدخلت المنظمات الإقليمية كالاتحاد الإفريقي وعملت على تقريب وجهات نظر الأطراف هالمتنازعة وذلك بترتيب مفاوضات ولقاءات،ودون أن ننسى دور جامعة الدول العربية بقدرات ا عالمحدودة على إيجاد حلول سلمية لتسوية النزا . وأسعى من خلال هذه الرسالة بعنوان الجهود الدبلوماسية لتسوية النزاع في دارفور " دراسة حالة جامعة الدول العربية 2003 2 "- 015 ، أن أتطرق صإلى هده الجهود الدبلوماسية سواء كانت تحمل في عمقها نوايا خفية تسعى من خلالها للو ول إلى مصالحها البرغماتية لاستغلال ثروات الإقليم،أو من اجل حماية حدودها والمحافظة على استقرارها ،وأمنها الداخلي وأ ةانطلاقا من فكرة القومية العربي