Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2583
Title: بنية وإستراتيجية النزاع
Other Titles: حالة النزاع في سوريا
Authors: بوفنارة, مريم
بن داكیر, خولة
Keywords: التحولات
الالتزام الروسي
المملكة العربية السعودية
الكيان
Issue Date: 2015
Publisher: جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، كلية العلوم السياسية
Abstract: أيا كانت التحولات التي ستتسارع من الآن إلى آخر يونيو الموعد الحاسم حول توقيع الاتفاق النووي مع ايران أو التطورات في الملفين العراقي واليمني تبقى سوريا ساحة مكشوفة الصراع القليمي خالد تتمسك بها إيران كقاعدة متقدمة لمحورها وبمثابة العمر نحو البحر الأبيض المتوسط. لكن تعديل قواعد اللعبة برز مع علاقة عمل جديدة بين المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، الداعمين الأساسيين للمعارضة في سوريا. نتيجة استمرار الالتزام الروسي بدعم نظام بشار الأسد وشخص الرئيس بالذات، ونتيجة التاريخ والتردد الأميركي إزاء استنزاف الجهود والأولويات ضد تنظيم الدولة والمكون الجهادي بشكل عام، لا يبدو الحسم على الأبواب بل إن سيناريوهات التفكك ومناطق النفوذ أي مناطق الأمر الواقع هي الأكثر تداولا وواقعية في المدى المنظور. أي أن الخلاصة المبدئية هي انتهاء سوريا وكياتها التاريخي المنبثق من اتفاقية سايكس بيكو، والتوجه نحو جغرافيا سياسية جديدة في سوريا وجوارها لن تتضح ملامحها من دون حسم الصراع الإقليمي والدولي، أو الجلوس إلى طاولة مفاوضات تنتج معاهدة وستفاليا" مشرقية. وهذا لا يبدو ممكنا في المدى القصير تبعا لميزان القوى المحلي والإقليمي، وتبعا لاستمرار الحذر بين واشنطن وموسكو. في كل تركيبة إقليمية آتية ومع الإقرار بأهمية الصراع حول اليمن بالنسبة إلى شبه الجزيرة العربية والخليج، إلا أن مصير سوريا ويرتبط ذلك بلبنان والعراق يبقى هو الرهان والفيصل بالنسبة إلى المنظومة العربية أو إلى تركيا أو إيران أو إسرائيل على حد سواء. سوريا ومصير النظام والكيان ووحدة الأراضي هي محور تجاذبات ومساومات منتظرة، وهذا يفسر التهافت عليها واعتبارها معركة مقدسة لكلا الجهادين "السني" و "الشيعي وساحة تقرير نفوذ للاعبين الإقليميين والدوليين. في سبعينات القرن الماضي عندما جنح العرب نحو التفكير بوقائع جديدة في الإقليم، اعتبر هنري كسينجر وزير الخارجية الأميركي الشهير أن "لا حرب من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا". وفي يوليو 2013 توقع كسينجر نفسه في مداخلة له أمام مورد سكول" أن "هناك ثلاث نتائج ممكنة للصراع في سوريا: فوز الرئيس الأسد انتصارا سنيا أو نتيجة تتوافق فيها القوميات والفئات. المختلفة على التعايش معا، ولكن في مناطق تتمتع بالحكم الذاتي ولا يكون فيها قهر واضطهاد. وحسم أنه يتمنى الخيار الثالث ولو أن هذا الرأي ليست له شعبية كبيرة." هكذا إذا عدنا إلى أدبيات العزيز هنرى فإنه يعتبر اتفاقية سايكس - بيكو أنها أفرزت دولا لا علاقة لها بالحقائق التاريخية، وكان هدف فرنسا تركيب سوريا على مقاسها وهاجس بريطانيا مماثلا له في العراق والأهم هو خلاصة كيسنجر وجو بايدن نائب الرئيس الأميركي الحالي) وأمثالهما في الدوائر الغربية والإقليمية أن هذه الكيانات في سوريا وغيرها غير قابلة للحياة ولا بد من منهجية أخرى تناقم مع واقع نفوذ القوى الإقليمية على أنغام الصراع السني - الشيعي وعوامل التفتت الأخرى. تتطلق هذه المقولة من أن الشعوب العربية ليست بصدد التفلك الآن، لأنها لم تعرف في الأصل أو من قبل عملية توحد فعلية بين مكوناتها المختلفة. يمكن لذلك أن يكون صحيحا من ناحية علم الاجتماع وسيطرة الدين، لكن تركيب الدول والكيانات يخلق وقائع لا يمكن تجاوزها، ولذلك يمكن أن يكون التفكك عنوان مرحلة انتقالية تحكم فيها قوى الأمر الواقع، لكن الأرجح أن العناصر المنطقة من عمل المجتمعات وجذورها الحضارية ستجد في لحظة مستقيلية معادلة المواطنة والشكل الفدرالي والاتحادي الترميم الكيانات القائمة أو تكوين اتحادات مناطقية الجديد في هذا المنعطف السوري اليوم لا يتمثل في مفاوضات دي ميستورا التشاورية، والتي لن تصلح ما أفسده التخلي العالمي عن الشعب السوري، ولن يأتي من مؤتمرات ومناورات جديدة ستصل إلى كازاخستان. لكن الجديد يتمثل في تغير الوقائع الميدانية وبروز الإشكالات في أعلى هرم النظام. ويترافق ذلك مع وحدة غير مسبوقة بين دول داعمة للمعارضة بعد تخطي الخلافات الداخلية، والحروب بالوكالة التي أصابت المعارضة بالوهن الجديد إذن هو التفاهم السعودي - التركي الذي أعطى زخما جديدا، وهو ينبع من قرار سعودي بعدم قبول التمدد الإيراني وتداعياته في مواجهة هذا الزخم ترمي إيران بكل ثقلها، وعلى عكس ما يفكر البعض بأن هناك ترتيبا للأولويات عند طهران، فسوريا لا زالت مركزية والأولويات متشابكة لدى طهران في الملفات السورية واليمنية والعراقية، وهي لا تتحمل خسارة كبيرة إيان مفاوضاتها النووية
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2583
Appears in Collections:Sciences politiques / علوم سياسية

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
مكرة نهائية.pdf149 kBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.