الإستراتيجية الامنية الجزائرية بعد 2011

Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوع الاستراتيجية الامنية الجزائرية بعد 2011 في ظل تفاقم الاخطار الاقليمية في الساحل الافريقي والصحراء الكبرى الناتجة عن تداعيات أزمتي مالي وليبيا على الامن القومي الجزائري، والتي ادت الى تدهور الأوضاع بشكل خطير دفع بفرنسا الى التدخل عسكريا لأنهاء الأزمة المالية، وتدخل الحلف الأطلسي في ليبيا عسكريا للفصل بين اطراف الأزمة الليبية، الا ان هذين التدخلين زادا من حدة الاخطار على الأمن القومي الجزائري جراء تسرب السلاح الليبي الى ايدي الجماعات الارهابية في الساحل وعلى رأسها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي من جهة، ونشاط الجماعات الطوارقية الانفصالية في مالي والخشية من دفعها للطوارق الجزائريين لتبني مطالب انفصالية، وهو ما دفع بالجزائر الى طرح مقاربة ترتكز أساسا على الحل السلمي لازلمتي مالي وليبيا، بعيدا عن التدخل الخارجي، ولفهم الموضوع اكثر طرحنا سؤال رئيسي: ما مدى تكف الاستراتيجية الأمنية الجزائرية بعد 2011 في التعامل مع هذه الاخطار الأمنية؟ وما هي الاستراتيجيات الجزائرية المتبعة وطنيا وإقليميا ودوليا لمواجهة هذه الاخطار الأمنية الاقليمية، اهمها الارهاب وتقاطعه مع شبكات الجريمة المنظمة ؟ للإجابة كانت الفرضية الاقرب الينا، إذا كان نجاح الاستراتيجيات الجزائرية في مواجهة الاخطار الاقليمية