قضايا الفساد المالى في صحيفة الخبراليومي الجزائرية

Abstract

تهدف دراستنا التي تتمحور عناصرها حول قضايا الفساد المالي في قضية سوناطراك -2- أنموذجا و هذا من أجل الوقوف على طريقة معالجة الجريدة للقضية موضوع الدراسة من حيث الشكل و المضمون و كذلك التعرف على الصورة التي رسمتها الجريدة من هذا الموضوع ، إضافة إلى ذلك معرفة حجم الفساد المالي في قضية سوناطراك -2- وقد انطلقنا من تساؤل رئيسي مفاده : كيف عالجت صحيفة الخبر اليومي الفساد المالي في قضية سوناطراك ---- من حيث الشكل والمضمون ؟ و ضمن هذا التساؤل قمنا بطرح عدة تساؤلات فرعية جاءت كمايلي :

كيف حاولت الصحيفة إبراز حجم الفساد المالي و قضية سوناطراك -2-1 هل ركزت الصحيفة على كل الفاعلين في القضية أثناء معالجتها للموضوع ؟ ما هي أهم القيم التي حاولت الصحيفة إبرازها من خلال تناول موضوع الفساد المالي في قضية

سوناطراك -2-

- كيف كانت طريقة طرح هذه المواضيع ؟

هل خصصت اليومية مساحة كبيرة لهذا النوع من المواضيع وخاصة قضية سوناطراك -2-

على اعتمدت الصحيفة على قالب صحفي معين أم معين أم أنها حاولت التنويع باستعمال كل القوالب

الصحفية تقريبا ؟

ما نوع اللغة التي طعت على المعالجة مقارنة بطبيعة الموضوع و حساسیته ؟ و اهتداءا منا للحصول على اجابات واقية لهذه التساؤلات وبطريقة أخرى تحقيق أهداف الدراسة . اجتهدنا إلى بناء خطة بحثية حاولنا فيها قدر الإمكان الابتعاد عن عامل الحشو و التكديس "، حيث اشتملت على الجانبين النظري والتطبيقي، في الجانب الأول تطرقنا إلى العديد من المعطيات المعرفية المنطقة بالقصاد المالي سواء من ناحية المفهوم أو من ناحية العناصر الأخرى كالأسباب الآثار الناجمة عنه، وأهم أشكاله وصوره في المجتمع، إضافة إلى إسقاط طاهرة الفساد المالي على الجزائر و التطرق إلى العديد من القضايا والفضائح المالية التي طفت إلى السطح وخاصة في السنوات الأخيرة كما ربطناها بالصحافة الوطنية والدولية التي كان لها الفضل الكبير في الكشف عن هذه القضايا، إضافة إلى كل هذا عرجنا إلى جانب التدابير الوقائية لمواجهة ظاهرة الفساد المالي في الجزائر، أما في الجانب الثاني أي التطبيقي قدمنا فيه لمحة عن تاريخ مؤسسة سوناطراك و أهم مراحل تطورها ، هذا من جهة و من جهة أخرى فقد اعتمدنا على المنهج التحليلي الوصفي باعتباره المنهج الأنسب والأصلح لطبيعة الموضوع ، و تبعا لذلك استخدمنا أداة تحليل المحتوى الاستنطاق مضمون صحيفة الخير اليومي الجزائرية و على المستويين الكمي و الكيفي بالنسبة للموضوعات التي تحدثت عن الفساد المالي في قضية سوناطراك -2 وحتى تكون الدراسة بأكثر دقة و منهجية قمنا بتصميم استمارة تتضمن فئات الشكل : المساحة ، قوالب النشر ، موقع المادة موضع التحليل، اللغة المستخدمة، وسائل الدعم و الإبراز و العناصر التيبوغرافية ، إضافة إلى فئات المضمون والتي تتعلق بفئات الموضوع، ووظيفة المضمون فئة القيم، فئة المصادر ، فئة المستهدفين، فئة اتجاه قيم المعالجة الإعلامية، الفاعلين، فئة الاتجاه بالنسبة للفاعلين و بالنسبة للوحدات قمنا باستعمال وحدة اسم القياس المساحة ووحدة الفكرة لكشف مراكز الاهتمام داخل المضمون محل التحليل ، أما فيما يخص عينة الدراسة فقد اعتمدنا على العينة القصدية إن قمنا بمسح شامل لكل الأعداد التي تطرقت إلى الفساد المالي في قضية سوناطراك ---- ونظرا للعدد الكبير الذي تحصلنا عليه بعد عملية الحصر فمنا يسحب 12 عدد و بطريقة عشوائية وأخضعناها للتحليل فتحصلنا على النتائج التالية :اهتمت صحيفة الخبر اليومي الجزائري بموضوع الفساد المالي في قضية سوناطراك -2- كحدث

بارز على الساحة الإعلامية و متداول بشكل وقد برزت و تجلت ملامح هذا الاهتمام في حجم التغطية و المساحة المخصصة للموضوع بالإضافة إلى تناوله و بشكل دائم تقريبا في صفحات متقدمة في الترتيب و كذلك استخدام قوالب صحيفة متنوعة ، و بروز قالبي التقرير الصحفي و المقال التحليلي التفسيري ، و بالإضافة إلى ذلك التنويع في استعمال وسائل الدعم والإبراز ، و لا ننسى كذلك أهم القيم و الوظائف التي حملها الموضوع و عملت اليومية على إبرازها و بشكل متكرر في كل و الأعداد إضافة إلى ذلك إبراز الصحيفة لموقفها بكل موضوعية و حرية اتجاه كل المضامين الفاعلين في القضية

و بغض النظر عن مراكزهم في الدولة والمناصب التي يشغلونها