البرامج التلفزيونية الجزائرية ودروها في ترقية المرأة

Abstract

موضوع هذه الدراسة هو "البرامج التلفزيونية الجزائرية ودورها في ترقية المرأة" وهو موضوع يستمد أهميته من حاجة المرأة إلى برامج تلفزيونية تبني أجندتها الإعلامية على مواضيع جديدة ومتنوعة بعيدة عن النمطية، وترفع من وعيها وترتقي بفكرها وتعزز فهمها للمسائل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وتشجع مشاركاتها في مجالات تنموية متنوعة تعكس ما حققته المرأة من نجاحات على مختلف الأصعدة، وتسلط الضوء على مختلف التحديات التي تلازم هذه المشاركة، خاصة وأن لهذه البرامج تأثير كبير على إدراك المرأة لذاتها وأدوارها ومكانتها ودائرة اهتماماتها. فعلى الرغم من الانجازات التي حققتها المرأة إلا أن الكثير من البرامج التلفزيونية قد فشلت في عكس هذا النجاح، بسبب التركيز على المواضيع النمطية التي جعلت للمرأة نموذجا واحدا يشترك في قضايا واهتمامات ومكانة محددة، من خلال إعطاء الأولوية للمواضيع التي تخاطب شكلها على حساب عقلها، واختزال قضاياها واهتماماتها في إطار الأسرة والعلاقات الاجتماعية ومكانتها في نطاق المنزل. وقد تم التطرق في هذه الدراسة إلى الجوانب الآتية: - تحليل مضمون البرنامج التلفزيوني "للنساء فقط" والكشف عن الأجندة الإعلامية للمواضيع التي يقدمها ويوليها الأولوية من حيث الطرح والمدة الممنوحة، وما إذا كانت هذه المواضيع تعمل على ترقية المرأة أم لا. - تقييم أجندة البرامج التلفزيونية الجزائرية الموجهة للمرأة من وجهة نظر الباحثات الأكاديميات الجزائريات في تخصص الإعلام والاتصال. وتدور هذه الدراسة حول التساؤل الآتي: ما هو دور البرامج التلفزيونية الجزائرية في ترقية المرأة ؟ وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وعلى أداة تحليل المحتوى في عملية جمع البيانات، كما استعانت بأداة داعمة للدراسة "استمارة استبيان"، كما شملت الدراسة على عينةالمتاحة تمثلت في الحلقات الكاملة للبرنامج التلفزيوني" للنساء فقط" والمتاحة على المنصة الرقمية لليوتوب لسنة 2021، التي بلغت في مجملها 32 حلقة كاملة ، أما فيما يتعلق بالعينة التي تم اختيارها للأداة الداعمة للدراسة فقد تم اختيار العينة المتاحة للباحثات الأكاديميات في العديد من الجامعات الجزائرية تخصص إعلام واتصال والتي بلغ عدد مفرداتها 36 مفردة موزعة على مختلف الرتب العلمية. ومن بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة نذكر منها: • تعطي البرامج التلفزيونية الجزائرية الموجهة للمرأة الأولوية في بناء أجندتها الإعلامية للمواضيع الاجتماعية، مع التركيز بشكل ثانوي على المواضيع الصحية، وهذا ما يكرس النمطية في بناء أجندة المواضيع الموجهة لجمهور النساء، كما يتجاهل بشكل كبير الأدوار الجديدة التي تؤديها في الحياة العصرية، ومع ذلك يلاحظ وجود توجه إيجابي في تناول هذه المواضيع من خلال التحليل المعمق الذي يعتمد على الأساليب العقلانية، مما يعزز التفكير النقدي ويزيد من الوعي المعرفي للجمهور المستهدف، ويمثل هذا خطوة مهمة نحو تحسين المعالجة الإعلامية لقضايا المرأة في الجزائر.