حملات التسويق الإجتماعي عبر الفيس بوك ودورها في تنمية الوعي البيئي

Abstract

هدفت الدراسة التالية والمعنونة ب "حملات التسويق الاجتماعي عبر الفيس بوك ودورها في تنمية الوعي البيئي، دراسة تحليلية لصفحتي الدراجة الخضراء وأصدقاء البيئة" إلى الإجابة عن الإشكال التالي والذي يتمحور حول "كيف تساهم حملات التسويق الاجتماعي في تنمية الوعي البيئي عبر الفيس بوك؟" من أجل الكشف عن طبيعة المواضيع شكلا ومضمونا وكيفية ترتيبها وتقديمها لهذه المضامين والقضايا والأساليب المستخدمة في ذلك إضافة إلى طبيعة الجمهور المستهدف والأعضاء الفاعلين على هذه الصفحات. وقد استندت هذه الدراسة على نظرية ترتيب الأولويات لتحليل مضامين صفحتي الفيس بوك من أجل الإحاطة بالموضوع والإجابة على مجموعة الأسئلة الفرعية المطروحة. وبما أن هذه الدراسة تصنف ضمن الدراسات الكمية والوصفية فقد اعتمدنا منهج "المسح الوصفي" باستخدام أداة "تحليل المحتوى الإلكتروني " على "عينة عشوائية منتظمة" بأسلوب الدورة الاصطناعية أين توصلت الدراسة لجملة من النتائج نذكر أهمها فيما يلي: توصلت الدراسة إلى تركيز صفحات البيئة على استخدام المنشورات في شكل نصوص مرفقة بصور بالاعتماد على اللغة العربية الفصحى في النشر بالدرجة الأولى أين اتضح تضمين منشوراتها للأساليب الإقناعية العاطفية والعقلية، كما تبين اهتمام صفحات البيئة بعرض ومعالجة مواضيع التنظيف والتشجير والتي برز فيها غالبا أعضاء الجمعية كشخصيات فاعلة ومحورية مستندين في عرضهم لهذه المواضيع على مصادر مختلفة أهمها المواقع الإلكترونية واقتباسات من مواقع أخرى. كشفت نتائج الدراسة عن بروز قيم إعلامية وتوعوية متضمنة في منشورات صفحات البيئة التي تهدف لنشر الوعي البيئي وطرح مواضيع البيئة، لاستهداف متابعي الصفحة (الجمهور العام) وتنمية الوعي لديهم، والتي كان تعليقاتهم في الغالب مؤيدة مع وجود معارضة ومحايدة في بعض الأحيان. برزت الدراسة في أعداد أيام النشر من 3 مرات وصولا إلى 5 مرات في اليوم مع توظيف عناوين ملفتة ومؤثرة وعناوين الأمر والنهي مع تأييد تام لمنشوراتها. كشفت نتائج الدراسة بأن أغلب المنشورات تهدف إلى الإعلام والتثقيف بدرجة كبيرة وهذا ما خلق نوع من التفاعل كالإعجاب والمشاركة والتعليقات، مما أظهر أن معظم الوقائع والأحداث البارزة في منشورات الصفحتين كانت داخل الولاية.