مواضيع، نظريات ومناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال في الجزائر

Abstract

لقد جاءت هذه الدراسة تحت عنوان مواضيع نظريات ومناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال في الجزائر - المجلة الجزائرية للاتصال نموذجا لتلقي الضوء على مواضيع البحث في الاتصال في أعرق مجلة جزائرية متخصصة في علوم الإعلام والاتصال، ولتبحث في النظريات والمناهج والأدوات العلمية التي تنظم هذا البحث في شقيه النظري والإمبريقي على حد سواء، ذلك أن تعدد مواضيع البحث، يتطلب بالضرورة تنوعا في المداخل النظرية وكذا في المناهج والأدوات لدراستها على الوجه الأكمل والصحيح. وهذا ما قادنا إلى طرح تساؤل جوهري مفاده ما هي مواضيع نظريات ومناهج البحث المستخدمة في

بحوث المجلة الجزائرية للاتصال ؟

بالإضافة إلى جملة من التساؤلات الفرعية:

- ما هو المجال الموضوعاتي الذي استخدمت فيه النظريات في المجلة الجزائرية للاتصال؟

- هل تعتمد بحوث المجلة على مناهج البحث الكمية، أم الكيفية؟

ما هي أدوات جمع البيانات التي تستخدم في المجلة الجزائرية للاتصال؟

هل هناك تطور في استخدام النظريات والمناهج في بحوث ودراسات المجلة الجزائرية

للاتصال؟

ولبلوغ أهداف الدراسة استعملنا عينة زمنية تم فيها الحصر الشامل لجميع أعداد المجلة الجزائرية للاتصال، ابتداء من العدد الثاني الصادر سنة 1988 إلى غاية العدد 24 لسنة 2015 تاريخ إنطلاق الدراسة الميدانية، وتم الحصول على 23 عدد ولتحليل هذه الأعداد استخدمنا أداة تحليل المحتوى، كما استخدمنا أداة المقابلة مع بعض رؤساء تحرير المجلة، كأداة ثانية لجمع المعلومات. وبعد الدراسة التحليلية والميدانية توصلنا إلى النتائج التالية: بالنسبة للمواضيع تنتشر المجلة الجزائرية للاتصال المواضيع بثلاث لغات هي العربية الفرنسية والإنجليزية أغلب هذه المواضيع هي ذات طابع سياسي اجتماعي وأكاديمي، وتتعلق في مجملها بوسائل الاتصال الجماهيري تتصدرها المواضيع الخاصة بالصحافة المكتوبة، كما تنشر، المجلة المواضيع ذات الطابع النظري على حساب البحوث الإمبريقية، تتصدرها مقالات التحاليل المهمة. أما البحوث الإمبريقية فتتنوع بين البحوث الكمية والكيفية والمختلطة، ولكن تسيطر عليها البحوث الكمية وهي في أغلبها بحوث وصفية.

بالنسبة للنظريات تنوعت النظريات المستعملة في المجلة الجزائرية للاتصال بين نظريات الصحافة ونظريات التأثير بأنواعه والنظريات النقدية، ونظريات نشوء المجتمع الجماهيري وبعض نظريات العلوم الاجتماعية. كما عرفت هذه النظريات تفاوتا في الاستعمال خلال الفترات المختلفة التي مرت بها المجلة، فمنها من تطور منذ 1988 إلى غاية 2015، ومنها من تراجع

استخدامه

استخدمت هذه النظريات بنسب متفاوتة، وتركزت خاصة في المواضيع السياسية والاجتماعية والأكاديمية، وتناسب استخدامها في المواضيع الخاصة بالوسائل أو بعناصر العملية الاتصالية مع مضامينها ومع ما تطرحه من أفكار، كما استعملت في أغلبها بغرض الشرح والتفسير، أو

الدعم والاستشهاد، ولم يستعمل إلا البعض منها كإطار نظري للدراسة.

. بالنسبة للمناهج والأدوات تنوعت المناهج والأدوات المستعملة في المجلة الجزائرية للاتصال

بين الكم والكيف، وتفاوت استخدامها بين المجال النظري والتطبيقي. وقد تصدر منهج المسح

وتحليل المحتوى الكمي المناهج الكمية، أما المناهج الكيفية فتصدرها نظريا منهج تحليل

الخطاب، وتطبيقيا منهج دراسة الحالة والمنهج التاريخي. ولم تتطور المناهج الكمية وحتى الكيفية

بنفس الوتيرة، ولكنها عرفت تذبذبا في الاستخدام خلال الفترة 1988 إلى 2015 كما استخدمت دراسات المجلة كل من أداة الاستبيان والمقابلة كميا، والمقابلة المتعمقة والمجموعات المركزة والملاحظة كيفيا.