Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/1501
Title: صورة هيئات الإدارة العمومية لدى المواطن في الجزائر
Other Titles: دراسة ميدانية بولاية سطيف
Authors: هميسي, نورالدين
بن لطرش, ليلى
Keywords: الإدارة العمومية
هيئات الإدارة العمومية
المواطن
سطيف
الصورة الذهنية
Issue Date: 2017
Publisher: جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري
Abstract: تمثل الصورة الذهنية للمنشأة إحدى أهم أدوات تمويل برامج الاتصال الخاصة بها، فمن خلال التعرف على طريقة تمثل الجماهير لمختلف مؤشرات صورة المنشأة: الخدمة أو المنتوج العلاقات والاتصال القيم والمسؤوليات ثم أخيرا الثقة والتقبل العام، من خلال هذه المؤشرات مجتمعة، يمكن المنشأة التعرف بدقة على مدى نجاحها في تحقيق أهدافها من جهة، وتدقيق سياساتها الاتصالية مع الجماهير من جهة ثانية بهدف التكيف مع محيطها. يشكل التعرف على طبيعة صورة المنشأة لدى جمهورها خطوة مهمة لكل المنشآت، غير أن هذه الأهمية تتعاظم حينما يزداد حجم الجمهور، وهذا هو الوضع بالتحديد بالنسبة لهيئات الإدارة العمومية التي تمتلك الكثير من الخصوصيات: أولها كما ذكرنا هو حجم جماهير هذه الهيئات، إذ هي غالبا تقدم الخدمة للجميع بما ينتج عن ذلك من تعقيد في التمثلات الناشئة نحوها، وثانيها أنها تمتد في نشاطها إلى مختلف نواحي الحياة اليومية لجمهورها، وهو ما يزيد من تعقيد هذه الصورة. حاولنا من خلال هذه الدراسة البحث في صورة هيئات الإدارة العمومية لدى المواطن في الجزائر، وذلك عبر التعرف على طبيعة هذه الصورة ذاتها بالعودة إلى سيرورة التجارب التي جمعت الطرفين من الناحية التاريخية ارتبطت بجهاز الإدارة العمومية في الجزائر العديد من المظاهر السلبية التي نجمت عن فشل الجهاز في تحقيق الأهداف الكبرى للتنمية التي أسندت إليه. وبناء على ذلك فقد تمت مباشرة عدة محاولات لإصلاح شامل للجهاز لا تتوقف حدوده عند تحسين الخدمة فقط، وإنما كذلك تحسين العلاقة مع المواطن وفتح قنوات الاتصال معه لضمان تفهمه ومشاركته في الوظائف الأساسية من الضروري في ظل هذه المساعي للإصلاح أن نحدد طبيعة الصورة الذهنية التي يشكلها المواطن الجزائري عن مختلف هيئات الإدارة العمومية، وهذا ما تسعى ايه هذه الدراسة في المقام الأول وفي المقام الثاني تسائل الدراسة التأثير الذي تلقاه هذه الصورة من طريقة إدارة الاتصال على مستوى هذه الهيئات وفقا لمقاربة علاقات عامة قصورة الهيئات تتحدد بنسبة كبيرة بفضل مجهود الاتصال الذي تديره هي كما يتحدد وفقا لعناصر أخرى، حيث سنسعى في المقام الثالث لتحديد طبيعة أثر وسائل الإعلام المختلفة على هذه الصورة على اعتبار الدور المحوري أوسائل الإعلام بوصفها التجلي المعاصر للفضاء العام.تكمن أهمية هذا الموضوع في ثلاث مستويات، فمن الناحية الاجتماعية أسند لهيئات الإدارة العمومية دور محوري في كل مخططات تنمية المجتمع، وهذا الدور ينعكس إجباريا على التمثل العام السائد نحو هذه الهيئات. أما من الناحية النظرية، فإن البحث في الصورة الذهنية يمثل جانبا مهما الدراسات العلاقات العامة بالنظر لإسقاطاته المهمة كأداة لتفسير الوقائع وقد سعت هذه الدراسة إلى اختبار ثلاث فرضيات أساسية: أولاها: أن صورة هيئات الإدارة العمومية لدى المواطن في الجزائر هي صورة سلبية. ثانيها: أن طريقة إدارة الاتصال المستخدمة في هيئات الإدارة العمومية في الجزائر ساهمت في تشكيل صورة سلبية نحوها من قبل المواطن. ثالثها: أن وسائل الإعلام ساهمت في تشكيل صورة سلبية عن هيئات الإدارة العمومية لدى المواطن في الجزائر. واشتمل الجانب النظري للدراسة على ثلاثة فصول، حيث خصصنا الفصل الثاني لعرض الإطار الباراديغماتولوجي للدراسة، حيث اختار الباحث النظرية البدائية كنموذج نظري ومنهجي المقاربة موضوع الدراسة، وفيه تعرفنا على مختلف الروافد والتيارات البنائية، وكذا على البنائية الاجتماعية ومحورية ظاهرة الاتصال كمؤشر لفهم الأفعال الاجتماعية، ثم مكانة الصورة الذهنية ضمن البحث البنائي وأدواته المنهجية، قبل أن نختم الفصل بجرد أهم الانتقادات الموجهة للمنظور البنائي. أما الفصل الثالث، فقد خصصناه لمفهوم الصورة الذهنية للمنشأة، حيث تم ضبط المفهوم وتحديد مختلف أنواع الصور الذهنية للمنشأة والأطر النظرية لتفسيرها ووظائفها وخصائصها وميكانيزمات تشكيلها. وتعرفنا في مبحث آخر من الفصل على دور وسائل الإعلام في تشكيل الصور الذهنية، لنقف أخيرا على منهجية ومؤشرات قياسها. الفصل الرابع كان مخصصا للتعرف على تجربة الإدارة العمومية في الجزائر، بداية بتعريف مفهوم الإدارة العمومية ذاته، مرورا إلى مراحل تطور الإدارة العمومية في الجزائر ومشكلاتها ومحاولات إصلاحها، قبل أن نختم الفصل بتحديد إشكالية الاتصال في منظومة الإدارة العمومية الجزائرية ومحاولات إصلاحها. وبالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وتشكيلة من أدوات جمع البيانات استمارة استبيان استمارة مقابلة وملاحظة)، قام الباحث باستفتاء 400 مفردة من جمهور مختلف هيئات الإدارة العمومية بولاية سطيف التي شكلت مجالا للدراسة، كما تم إجراء العديد من المقابلات مع المكلفين بالاتصال على مستوى بعض الهيئات للتعرف على طرق إدارة الاتصال مع المواطن ومع وسائل الإعلام. وبعد إجراء الدراسة الميدانية وتفريغ وتحليل البيانات تم التوصل إلى النتائج التالية: - أن صورة هيئات الإدارة العمومية لدى المواطن في الجزائر هي على العموم صورة محايدة وغامضة وذات طابعها مركب ،ومعقد، فهيئات الإدارة تشكل صورة إيجابية عن نفسها غير أنها غير مدعومة علميا ضمن إدارتها للاتصال، ولذلك فإنها تصطدم بالمخيال الاجتماعي الذي يكرس صور نمطية سلبية تزداد سلبية بفعل تجربة المواطن في اتصاله بالهيئة وفي تعرضه لتأثير وسائل الإعلام. - ساهمت طريقة إدارة الاتصال بهيئات الإدارة العمومية بشكل كبير في تكريس صورة سلبية عنها لدى المواطن، حيث تتسم هذه الطريقة بالعفوية واللاعلمية والاعتماد القوي على المكتوب والاتصال الشخصي رغم ضخامة حجم جمهور الهيئات الإدارية أكثر من ذلك، أخفقت طريقة إدارة الاتصال في الاستفادة من قوة وسائل الإعلام في الاتصال بالجماهير الواسعة، وذلك بسبب تعارض ممارستها للعلاقات العامة مع الباراديغم الصحفي الذي يؤطر عمل وسائل الإعلام. - تساهم وسائل الإعلام بشكل كبير في تطعيم الصورة السلبية لهيئات الإدارة العمومية لدى المواطن، حيث ينظر إليها المواطن باعتبارها نظاما اتصال مستقل عن إدارة الاتصال بالهيئة، ورقيبا على ممارسات الهيئة، وبالنظر لطبيعة الباراديغم الصحفي الحاكم في وظيفة الصحفيين، فإن وسائل الإعلام لا تنخرط في أهداف العلاقات العامة التي تسطرها إدارة الاتصال بالهيئة وتصطدم في كثير من الحالات بها، بحيث تنقل صورة سلبية عن أداء أجهزة الإدارة العمومية بما يخدم أهدافها.
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/1501
Appears in Collections:Sciences de l'information de la communication et d'audio visuel / علوم الإعلام والإتصال والسمعي البصري

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
نور الدين هميسي.pdf52.6 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.