صورة ذوي الإحتياجات الخاصة في التلفزيون الجزائري لدى الطالب الجامعي

Abstract

إن للتلفزيون الجزائري دور في تشكيل الصور الذهنية و ترك الانطباعات عن أشخاص أو هيئات معينة في ذهن الفرد الجزائري، وهذا وفقا لسياسات متبعة في طرح قضايا و أمور تتعلق بشتى مناحي الحياة، لذلك جاءت هذه الدراسة المعنونة : "صورة ذوي الاحتياجات الخاصة في التلفزيون الجزائري لدى الطالب الجامعي (دراسة في الاتجاهات) وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة الأساليب والأنماط التي يستخدمها التلفزيون الجزائري في تشكيل اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو صورة ذوي الاحتياجات الخاصة"، ودوره في تغيير الأفكار المسبقة والاتجاهات عن هذه الفئة، وقد انطلقنا من التساؤل الرئيسي التالي: كيف عرض التلفزيون الجزائري صورة ذوي الاحتياجات الخاصة لدى الطلبة الجامعيين الجزائريين؟ وما طبيعة اتجاهاتهم نحو هذه الصورة؟ وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لوصف الظاهرة وكشف عن العلاقات بين أبعادها المختلفة من أجل تفسيرها والوصول إلى استنتاجات عامة، وقد قمنا بتطوير استمارة مكونة من أربعة محاور من أجل جمع المعلومات اللازمة. وتضمنت أداة الدراسة في صورتها النهائية (45) عبارة يستجيب لها أفراد عينة الدراسة وفق تدرج خماسي. وشملت عينة هذه الدراسة 417 طالبا من ثلاث مدن من الشرق الجزائري وهي

أما عن فرضية هذه الدراسة فكانت على النحو التالي: شكل التلفزيون الجزائري اتجاهات إيجابية لدى الطلبة الجامعيين نحو ذوي الاحتياجات الخاصة.

قسنطينة باتنة وجيجل

جاءت هذه الرسالة في سبعة فصول كان الأول منهجيا أما الفصل الثاني فتمحور حول التلفزيون من النشأة الأنواع و الخصائص واحتوى على مدخل مفاهيمي للصورة وصولا إلى الصورة النمطية وفيما يخص الفصل الثالث فقد تناول الاتجاهات من مفهومها إلى حد تشكيلها و كيفية قياسها مع تقديم بعض مشاكل الطلبة الجامعيين و أما الفصل الرابع فتمحور حول ذوي الاحتياجات الخاصة وكان الشق الثاني من الفصل حول واقع هذه الشريحة في الإعلام مع تقديم بعض الدراسات والاستراتيجيات في ذلك. هذا فيما يخص الجانب النظري اما الجانب التطبيقي للرسالة فضم ثلاثة فصول وتم من خلالها عرض

البيانات وتحليلها وتفسيرها.

وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج نلخصها فيما يلي: تشكل فئة الإناث الحصة الأكبر من العينة ، كما أن أغلب المبحوثين يفضلون الحصص الترفيهية على الإخبارية والثقافية، وأظهرت الدراسة أن التلفزيون همش ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عدم منح مدة زمنية كافية وعدم تنويع البرامج الخاصة بهم. فالتلفزيون الجزائري لا يتعرض لهذه الشريحة إلا في بعض المناسبات، إضافة إلى ذلك فإن أغلب الطلبة الجامعيين لديهم اتجاه سلبي نحو ذوي الاحتياجات الخاصة وفق ما عرضه التلفزيون الجزائري فعامل التخصص لدى هؤلاء الطلبة لا يؤثر في اتجاهاتهم نحو هذه الفئة.