Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2106
Title: السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة القرن الإفريقي بعد نهاية الحرب الباردة
Authors: دخالة, مسعود
بوريش, رياض
Keywords: السياسة الخارجية الأمريكية
الحرب الباردة
التحولات الدولية بعد الحرب الباردة
العلاقات الأمريكية الصومالية
العلاقات الأمريكية السودانية
العلاقات الأمريكية الإثيوبية
العلاقات الأمريكية الأوغندية
العلاقات الأمريكية الاريترية
Issue Date: 2015
Publisher: جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، كلية العلوم السياسية
Abstract: تعالج هذه الدراسة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة القرن الإفريقي في مرحلة ما بعد نهاية الحرب الباردة ، فقد أدى سقوط الاتحاد السوفيتي وما تبعه من تغيرات على النظام الدولي إلى تغير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إفريقيا عموما ومنطقة القرن الإفريقي على وجه الخصوص، وبعد أن كانت الإستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي طوال فترة الحرب الباردة ترتكز بالأساس على مقاومة النفوذ السوفيتي من خلال التحالف الاستراتيجي مع الدول الأوروبية ذات التاريخ الاستعماري والمصالح المتجذرة في القارة الإفريقية خصوصا فرنسا بريطانيا، ودعم بعض الدول الإفريقية الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وعسكريا لصد التوسع السوفياتي في القارة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية عملت على بناء قاعدة لنفوذها مؤسسة بذلك لوضع جديد أفضي إلى تكثيف وجودها العسكري والاقتصادي والسياسي في القارة الإفريقية وفي منطقة القرن الإفريقي خصوصا. ونتيجة لما تملكه منطقة القرن الإفريقي من أهمية إستراتيجية متعلقة بالموقع الجغرافي الذي يجعل منها معبرا مهما للسفن الحربية والتجارية للولايات المتحدة وأوروبا إلى آسيا والخليج العربي، أو الأهمية الجيوبوليتيكية التي تجعل من المنطقة المكان القريب للخليج العربي أو الحديقة الخلفية له، والحلقة الضعيفة للأمن في خريطة الإرهاب الدولي، وهذا ما يحتم على الولايات المتحدة الأمريكية أن تبسط سيطرتها عليها بالتأثير أو بالتواجد المباشر، وفي هذا السياق فقد أقامت الولايات المتحدة الأمريكية القيادة الفرعية لقوة التدخل المشتركة في القرن الإفريقي والتي مقرها في جيبوتي، كما عملت على استغلال الأوضاع الاقتصادية الهشة والخلافات البينية لدول القرن الإفريقي من أجل الحصول على أعلى الامتيازات في المنطقة، وقد تنافست دول القرن الإفريقي في تقديم فروض الولاء والطاعة للولايات المتحدة الأمريكية مقابل تخصيص الأخيرة مبالغ مالية مهمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بهذه الدول لدعم الاستقرار بها. وفي إطار سياستها لمحاربة الإرهاب بعد 11 سبتمبر 2001 فقد استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الوضع العام العالمي وذلك لتعميق تواجدها في منطقة القرن الإفريقي مؤكدة بذلك مركزية منطقة القرن الإفريقي في سياساتها الرامية لمكافحة الإرهاب، ومن جانبها فإن دول القرن الإفريقي قد عملت على مساندة الولايات المتحدة الأمريكية في حربها على الإرهاب مانحة إياها كل التسهيلات اللازمة كما جعلت مجلاتها البرية والجوية والبحرية في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية وبدون تحفظ ، غير أن المتأمل في هذه المستجدات يلاحظ أن مكافحة الإرهاب كانت ذريعة استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لتبرير تواجدها داخل منطقة القرن الإفريقي، كما يلمس أنه وعلى الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه للولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة القرن الإفريقي إلا أن السياسة الخارجية الأمريكية في هذه المنطقة المهمة من العالم تواجه عقبات وداخلية وخارجية، وتتمثل الأولى في الصراعات الداخلية وأزمة الاندماج الوطني التي تعاني منها دول القرن الإفريقي وكذا الصراعات البيئية بين تلك الدول نظرا لطبيعة الحدود السياسية للدول الإفريقية الموروثة عن الاستعمار، على اعتبار أن تلك الحدود أدت إلى تفتيت القوميات والاثنيات المحلية وتوزيعها على عدة دول ما يجعل منها قنابل موقوتة، أما العقبات الخارجية فتتمثل في المنافسة العالمية الشديدة والواضحة على منطقة القرن الإفريقي خاصة من طرف الصين والاتحاد الأوروبي وإيران وقوى أخرى، والمرجح أن أي تنسيق بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية المنافسة لها داخل منطقة القرن الإفريقي لن يكون في صالح دول المنطقة وشعوبها، ولا شك أن عدم وجود تنسيق بين القوى المتنافسة على منطقة القرن الإفريقي سيعطي الفرصة لدول المنطقة من أجل تعظيم مكاسبها من ذلك التنافس حولها.
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/2106
Appears in Collections:Sciences politiques / علوم سياسية

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
دخالة مسعود.pdf6.52 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.