Please use this identifier to cite or link to this item: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/3054
Title: إستخدام الذكاء الحضري في التقليل من الأخطار الطبيعية
Other Titles: حالة مدينة المسيلة
Authors: إبراهيمي, هاجر
عميرش, حمزة
Keywords: نظم المعلومات الجغرافية
الذكاء الحضري
خطر الفيضان
مدينة المسيلة
Issue Date: 2022
Publisher: جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، معهد تسيير التقنيات الحضرية
Abstract: تتزايد يوما بعد يوم التأثيرات الكارثية للأخطار الطبيعية المختلفة على الإنسان والبيئة والمحيط الحضري ، و يتزايد معها التفكير في الطرق الأفضل لتفادي هذه الأخطار والتقليل من أضرارها و التحكم بها كالذكاء الحضري وتطبيقاته المختلفة ، ومن أشد هته الأخطار وأكثرها ترددا وكارثية الفيضانات ، وذلك بسبب فجائيتها وعدم القدرة على التنبؤ بوقت حصولها . تعتبر الجزائر عموما ومدينة المسيلة خصوصا إحدى المناطق التي حدثت فيها الفيضانات باستمرار ، ولا تزال معرضة لهذا الخطر كلما تساقطت الأمطار بطريقة كثيفة ومفاجئة ، مخلفة خسائر مادية وبشرية معتبرة . هذه الأخيرة – المسيلة- يخترقها واد المسيلة فيقسم المدينة إلى قسمين ، حيث ينبع من سد القصب شمالا ، و يصب في شط الحضنة جنوبا ، نشأت على ضفافه العديد من الأحياء العتيقة كالعرقوب والكوش و سيدي عمارة وأولاد سيدي محمود ، وأحياء الشتاوة وخربة التليس الذين دُمرا بفعل زلزال ضرب المدينة بعد الاستقلال ، حيث نلاحظ أن عمليات التعمير غير المخطط والفوضوي على ضفاف الوادي فاقم من تأثيرات الفيضانات التي شهدتها المدينة وساهمت في رفع قيمة الخسائر المختلفة . يعتبر فيضان 1994 من أكبر الفيضانات التي شهدتها المسيلة خلال المائة سنة الأخيرة ، حيث خلف هذا الأخير قتيلا وأكثر من 810 عائلات منكوبة ، و 256 منزلا مهدما ، أغلبها في حيي العرقوب والكوش وسط المدينة ، بسبب التساقط الكثيف للأمطار شمالا في حوض القصب ، حيث سببت تدفقا هائلا للمياه في سد القصب مما اضطر المسؤولين عن السد إلى فتح قنواته لتصريف المياه منه ، فبلغ تدفق المياه في واد المسيلة 1513 م3 /ثا ، جرفت أثناء جريانها كل ما صادفته وسببت الأضرار المذكورة وسط المدينة . كتطبيق من تطبيقات الذكاء الحضري ، قامت هذه الدراسة بإعداد نظام معلومات جغرافي، نستطيع من خلاله محاكاة فيضان، ومقارنته بالفيضان الحقيقي، من حيث المساحات المغمورة بالمياه ومواقعها، وذلك بهدف توضيح الإمكانيات التي تستطيع نظم المعلومات الجغرافية تقديمها لنا في مجال الوقاية من الأخطار الطبيعية (الفيضانات). قمنا في هذه الدراسة بمحاولة إعداد النظير الرقمي المادي للمدينة من خلال إحصاء ورسم وإنشاء قواعد بيانات للمكونات المختلفة للمجال الحضري ، كالسكنات والتجهيزات بأنواعها ، والطرقات والمساحات المختلفة ، وطبوغرافية الأرض و الشبكة الهيدروغرافية وواد المسيلة ، و المناطق التي تعرضت سابقا للغمر بالمياه في فيضان 1994 ، ثم إجراء عملية محاكاة باستعمال برنامج Arcscene10.5 لعملية غمر مائي للنظير الرقمي ، بهدف تحديد المناطق التي يمكن أن تغمرها المياه في حال وقوع فيضان مماثل. من خلال النتائج المتحصل عليها فإن نظم المعلومات الجغرافية استطاعت إعطاء صورة مقاربة للواقع حول غمر المياه للمدينة ولأحياء العرقوب والكوش على وجه الخصوص، لذلك نستطيع القول أنه يمكن الاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية كأحد تطبيقات الذكاء الحضري في عملية توقع الفيضانات بهدف الوقاية والتقليل منها ، وأن الذكاء الحضري يمكن أن يكون أداة تسييرية ناجحة تحقق الأهداف المرجوة منها من حفظ للأموال والأنفس والمنشآت ، وترشيد للموارد وحوكمة للتسيير .
URI: http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/3054
Appears in Collections:Gestion des techniques urbaines/ تسيير التقنيات الحضرية

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
أطروحة الدكتوراه ابراهيمي هاجر.pdf22.95 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.